إذا ذكر شخصًا ما إسم متجر جوجل بلاي فإن أول ما سيخطر ببالك هو تنزيل التطبيقات والألعاب للهواتف الذكية ، ولكن ما لا يعلمه الكثيرين أنه في الحقيقة متجر جوجل بلاي وتطبيقاته متاحة للتحميل والتنصيب على الكثير من الأجهزة ، من أمثلة تلك الأجهزة: السيارات الذكية ، الساعات الذكية ، التلفزيونات الذكية المنازل الذكية والنظارات الذكية وغيرها الكثير بشرط أن تكون تلك الأجهزة مدارة بأنظمة التشغيل أندرويد بإصداراته المختلفة.
تطبيقات الأندرويد ليست للهواتف الذكية فقط
![]() |
تلفزيون أندرويد ذكي |
فتطبيقات الأندرويد يمكن تنصيبها على جميع الأجهزة الذكية ، وعن نفسي قد قمت بتنزيل تطبيق نتفليكس Netflix على شاشتي الذكية واللابتوب الخاص بي بجواري هاتفي كمثال ، وتحاول جوجل جاهدة لتوصيل تلك المعلومة للمستخدمين الذين لا يحاولون حتى إستخدام تلك المميزات الرهيبة ـ فتخيل بوضعك لكاميرا ومايك وملحق إضافي لتركيب شريحة هاتفية بتلفزيونك أو سيارتك ستكون وكإنك تملك كل وسائل الترفيه والتواصل في مكان واحد فقط! تخيل أن تستطيع إستخدام الواتساب أو التلغرام واليوتيوب ونشر المحتوى وإدارة عملك وتسويق منتجاتك أو توجيه فريقك وحتى تلقي المعلومات والبيانات من رؤسائك وعملائك من دون أن تتحرك فقط بإستخدامك لجزء بسيط من إمكانيات تطبيقات متجر جوجل بلاي المتاحة بالفعل لجميع الأجهزة.
ولكن ، إذا كان بعض المستخدمين لا يعلمون بكل هذه الفوائد من الأساس ولم يستفيدوا منها في هواتفهم فكيف سيستفيدون بها في أجهزة أخرى؟
ليست هذه هي المعضلة الوحيدة التي واجهت جوجل ، بل تخوف البعض من سرقة معلوماتهم وإنتشار فوبيا تأمين المعلومات من الإنتشار والتسرب عبر الإنترنت بسبب ما يحدث للجميع بسبب فيسبوك وظهور إعلانات مرتبطة بما يتحدث عنه أي شخصين مع بعضهم! مما يطرح تساؤل ليس هذا المقال ملائمًا لمناقشته: هل فعلًا يتنصت الفيسبوك على جميع محادثاتنا؟ ام أن ذلك مجرد قدر غريب ضد السيد مارك؟
المهم أن الكثيرين من الأشخاص أصبحوا يخافون من تركيب كاميرات بأجهزتهم مثل التلفزيون والسيارة والمنزل وكأن هواتفهم واللابتوب الخاص بكل شخص لا يحوي ما يكفي من نوافذ إلى حياتنا.
لنعود لموضوعنا وهو أن جوجل تحاول توعية المستخدمين بإمكانية الإستفادة من التطبيقات المتاحة فعليًا على متجر جوجل بلاي على جميع الأجهزة الذكية ومن أجل ذلك فقد قام فريق جوجل بالإعلان عن 3 تغييرات جذرية ستسهل على مستخدمي الأندرويد إستكشاف التطبيقات الملائمة لجميع أجهزتهم وذلك من خلال هواتفهم مباشرًة ، كما يتضمن نظام التوعية الجديد ذلك بعض التفضيلات للمستخدمين لإستخدام تطبيقات محددة للأجهزة الأخرى بخلاف الهواتف الذكية ، وكذلك نظام بحث للتركيز فقط على الألعاب التي يمكن إستخدامها وتنزيلها وتنصيها على باقي أجهزتك الذكية ، بل إنك يمكنك عندما تجد ما يروق لك من هاتفك وتعلم إنه ممكن تنصيبه على باقي أجهزتك المرتبطة بنفس حسابك أو بالحساب الذي أنت شريك به سيكون بإمكانك أن تقوم بتنصيها من هاتفك للأجهزة الأخرى عن بعد ، وحتى لو لم تكن تلك الأجهزة متصلة بالإنترنت في الوقت الحالي فسيتم تحميل التطبيقات والألعاب المتوافقة عليها بمجرد إتصالها بشبكة الإنترنت.
وجديد بالذكر أن هذه التغييرات هدفها الأكبر أن يكون هناك تكامل بين جميع الأجهزة بأنظمة جوجل وتطبيقاتها ، حتى إنهم قاموا بغزو ويندوز بالإتفاق على تشغيل تطبيقاتهم عليه بطريقة سهلة وسلسة مما جعل مايكروسوفت محبوبة أكثر من ذي قبل بنظام تشغيلها الأخير ويندوز 11.
وكما تعلمون مدى دقة جوجل وتفكير موظفيها وإدارتها ، فقد جائت تلك التعديلات قبل أيام من إنطلاق مؤتمرها الضخم يوم 6 أكتوبر والذي ستعلم فيه أيضًا عن هاتفها العملاق الجديد Pixel 7 وإنها ستسعى للكشف في هذا المؤتمر عن دخولها أيضًا إلى مجال الساعات الذكية بساعتها الجديدة Pixel Smart Watch.
هناك خطة محكمة عزيزي القارئ ، الخطة منظمة بطريقة تجعلك تجاري التيار وأنت في منتهى السعادة بإستخدامك لكل تلك الخدمات المجانية والتسهيلات الحياتية دون العلم بما تعطيه أنت من معلومات في المقابل . ولكن هل يهم ذلك فعلًا مقابل كل تلك المساعدة والراحة؟
نتمنى أن يكون مقالنا اليوم قد نال إعجابكم .. مع أطيب أمنياتنا للجميع بالتوفيق - مملكة الأندويد
تعليقات: 0
إرسال تعليق